تأثير جائحة كوفيد-19
مرونة كبيرة على صعيد الإيرادات وكذلك الأرباح قبل الفوائد والضريبة والإهلاك والاستهلاك في 2020
في عام 2020، بلغت إيرادات شركة أدنوك للحفر 2,097.9 مليون دولار، بزيادة قدرها 1.8% عن عام 2019، ولم تتأثر تقريبًا بالاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. وتأتي هذه النتيجة الجديرة بالذكر بمثابة دليل دامغ على جودة الاتفاقيات التعاقدية مع أدنوك، وبالأخص الحماية من مخاطر الجانب السلبي التي توفرها نسبة عدم التشغيل البالغة 90% السارية على الحفارات في وضع الاستعداد.
وبالإضافة إلى مواجهة تحدي عدم تشغيل بعض الحفارات، فقد تكبدت الشركة كذلك ارتفاعًا في النفقات الإدارية مدفوعةً بشكل أساسي بالتكاليف المرتبطة بجائحة كوفيد-19، بما في ذلك سكن الموظفين أثناء الحجر الصحي، وفحص الموظفين للكشف عن فيروس كورونا، وشراء مواد السلامة ذات الصلة مثل الأقنعة والمعقمات. ورغم ذلك، أدى هذا إلى انخفاض طفيف في الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 960 مليون دولار من 1,015 مليون دولار في العام السابق. وسجلت الشركة هامش أرباح قبل الفوائد والضريبة والإهلاك والاستهلاك بنسبة 46%، وهو ما يعد أعلى بكثير من هامش الأرباح في القطاع بوجه عام.
الاستجابة الديناميكية للتحديات التي تفرضها جائحة فيروس كورونا
اعتمدت أدنوك للحفر تدابير فعّالة لضمان استمرارية الأعمال والتي وُضِعت بهدف خدمة الموظفين والعملاء وأصحاب المصلحة على أفضل وجه في مختلف قطاعات أعمالنا، وقد التزمنا بشكل تام ببروتوكولات فيروس كورونا السارية في أبوظبي.
نفذت الشركة سلسلة من التدابير الرامية إلى ضمان صحة موظفينا وسلامتهم، مع التأكد من استمرارية تقديم الخدمات إلى عملائنا، وشملت هذه التدابير العمل من المنزل لجميع موظفي الإدارة والدعم، والتباعد الجسدي والنظافة الصحية، وتنظيم حملات التوعية بالفيروس، فضلًا عن ترتيبات إجراء فحص فيروس كورونا في جميع مواقعنا، وتتبع المخالطين، وترتيبات العزل الذاتي، إلى جانب مراقبة الموردين ومقدمي الخدمات من الباطن والشركاء. كما وضعنا خطط لاستمرارية الأعمال على مستوى الدولة وإرشادات العودة إلى العمل بهدف دعم ترتيبات العمل الجديدة. وبحلول 30 أبريل 2021، كان حوالي 93% من موظفينا قد تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19، في حين تلقى 89% الجرعة الثانية من لقاح كوفيد-19. بالإضافة إلى ذلك، حرصنا على خضوع الموظفين العاملين في المكاتب والمواقع بانتظام لفحص (PCR) للكشف عن كوفيد-19 أسبوعيًا وكل أسبوعين.
إدارة استمرارية الأعمال
تقديراً للخطوات التي اتخذتها الشركة لتنفيذ الإجراءات التي ستوفر الاستمرارية في جميع العمليات خلال الأحداث الاستثنائية، حصلت أدنوك للحفر على شهادة ISO 22301: 2019 للأمن والمرونة في أنظمة إدارة استمرارية الأعمال، لتصبح واحدة من شركات الحفر القليلة في العالم التي حققت هذا المعيار الدولي. وكانت الجائزة بمثابة شهادة على أن شركتنا تعمل وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وأننا مستعدون جيدًا للتعامل مع أي خلل طارئ.
بناءً على التوجيه الصادر عن المجلس الأعلى للبترول سابقًا (المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية حاليًا)، والمجلس الأعلى للأمن الوطني، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتنفيذ نظام إدارة استمرارية الأعمال، أنشأنا قسم لإدارة استمرارية الأعمال، وهو القسم التابع لمستشارنا العام الذي يتبع بدوره رئيسنا التنفيذي، ووضعنا سياسات وإجراءات واستراتيجيات تهدف إلى ضمان استمرارية الأعمال. أنشأنا لجنة المرونة برئاسة الرئيس التنفيذي بهدف ضمان الإشراف المباشر والدعم من فريق الإدارة على جميع أنشطة إدارة استمرارية الأعمال. وفي عام 2020، ومن أجل تعزيز إدارة استمرارية الأعمال، أجرينا سلسلة من جلسات تحليل تأثير الأعمال مع جميع الوحدات التشغيلية والإدارية، مما سمح لنا بوضع وتحسين استراتيجيات الاستجابة والتعافي من الكوارث المتعلقة باستمرارية الأعمال. وتمكنا بفضل هذه التدابير من الاستمرار في العمل في جميع مواقعنا بأقل قدر من الاضطرابات، واستمرت الشركة في النمو وتحسين أدائها. [تعمل عملياتنا ومشاريعنا بكامل طاقتها اعتبارًا من 30 يونيو 2021]
لا تأثير كبير على القطاع البري
لم تتأثر قطاعاتنا البرية بشكل كبير بجائحة فيروس كورونا من حيث الإيرادات والتكاليف المتزايدة. واجه القطاع البري قيودًا تشغيلية مثل المشاكل المتعلقة بدورة عمل فرق العمل في ظل القيود المفروضة على السفر والحجر الصحي والاختبار ومتطلبات التطعيم التي نتج عنها تأخر معدلات دوران فرق العمل، فضلًا عن عدم القدرة على إشراك موردي الطرف الثالث بسبب قيود السلامة المفروضة للتعامل مع فيروس كوفيد-19. ومع ذلك، فقد تم التغلب على ذلك من خلال (1) إنشاء فرق عمل أساسية والاستعانة بفريق العمل الاحتياطي، (2) واعتماد دورة عمل ديناميكية، (3) وتوفير معسكرات جديدة لحل مشكلة عدم القدرة على السفر، (4) وتيسير اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) ودورات التطعيم ضد كوفيد-19 بالنسبة لأفراد طاقم العمل.
القيود التشغيلية في قطاع المنصات البحرية
لم يتأثر قطاع المنصات البحرية بصورة كبيرة بجائحة فيروس كورونا من حيث الإيرادات والتكاليف المتزايدة، لكنه شهد قيودًا تشغيلية مثل المشاكل المتعلقة بدورة عمل فرق العمل في ظل القيود المفروضة على السفر والحجر الصحي والاختبار ومتطلبات التطعيم التي نتج عنها تأخر معدلات تناوب فرق العمل، فضلًا عن عدم القدرة على إشراك موردي الطرف الثالث بسبب قيود السلامة المفروضة للتعامل مع انتشار فيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، فقد تم التغلب على ذلك من خلال (1) الاستعانة بفرق العمل المتواجدة (التي شملت فرق العمل الأساسية) وفرق عمل احتياطية من مواقع حفر أخرى، (2) وتكديس الحفارات فيما يتعلق ببعض المشاريع "غير الحيوية" بهدف المساعدة في نقص فرق العمل في المشاريع الحيوية الأخرى، (3) ومنح الأولوية لصحة فريق العمل وسلامته وذلك من خلال تحسين سبل الإقامة في الموقع، وتوفير لقاحات فيروس كورونا واختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) في المواقع وفي مقرنا الرئيسي، (4) وتقليل متطلبات الجهات الخارجية والاستعانة بهم في أضيق الحدود وذلك من خلال الاعتماد على مواردنا الداخلية.
تكديس الأصول في قطاع الجزر البحرية الأكثر تأثرًا
تأثر قطاع الجزر البحرية من جائحة فيروس كورونا من حيث تكديس أصول معينة. وقد واجه قطاع الجزر البحرية قيودًا تشغيلية مثل تكديس عدد كبير من الأصول للامتثال لمتطلبات الإنتاج المعدّلة لعملائنا. كما أثرت متطلبات الحجر الصحي سلبًا على دورات العمل، وعرقلت قيود السفر القدرة على إدارة الدعم التشغيلي الخارجي. ومع ذلك، فقد تم التغلب على ذلك من خلال (1) إنشاء فرق عمل أساسية والاستعانة بفرق عمل احتياطية، (2) واتباع دورة عمل ديناميكية، (3) توفير معسكرات جديدة لحل مشكلة عدم القدرة على السفر، (4) وتسهيل إجراءات اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) ودورات الحصول على اللقاح ضد كوفيد-19 لأعضاء فريق العمل.
تشغيل خدمات حقول النفط بشكل طبيعي
لم يتأثر قطاع خدمات حقول النفط بشكل كبير بجائحة فيروس كورونا من حيث الإيرادات والتكاليف المتزايدة. واستمرت أعمال قطاع خدمات حقول النفط إلى حد كبير بشكل طبيعي ولكنه شهد قيودًا تشغيلية مثل (1) قيود الحجر الصحي والتأخيرات في التعيين بسبب ما شكلته الجائحة من ضغط على الموارد الحالية، (2) وإغلاق الأصول بسبب إجراءات الفحص الأمني وظهور عدد من الحالات المصابة بكوفيد-19. ومع ذلك، فقد تم التغلب على ذلك من خلال (1) تعديل دورة العمل الميداني لجميع موظفي خدمات حقول النفط للتكيف مع إرشادات السفر، (2) واعتماد دورة عمل ديناميكية لتعزيز العمليات، (3) وزيادة الاعتماد على مركز العمليات عن بعد في مقرنا الرئيسي للحد من حركة الأشخاص وتجنب النقص في فريق العمل، (4) وضع فواصل ميدانية داخل المعسكرات للحد من حركة الأشخاص، (5) تسهيل إجراءات فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR) ودورات الحصول على اللقاح ضد كوفيد-19 لجميع أعضاء فريق العمل، (5) تقليل الاعتماد على الجهات الخارجية، حيثما ينطبق ذلك.